الأسوأ منذ 100 عام.. بايدن يؤجل زياراته الخارجية استعداداً لمواجهة إعصار ميلتون
الأسوأ منذ 100 عام.. بايدن يؤجل زياراته الخارجية استعداداً لمواجهة إعصار ميلتون
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تأجيل زيارته المقبلة إلى ألمانيا وأنجولا، وذلك ليشرف على الاستعدادات لمواجهة إعصار ميلتون وجهود الإغاثة بعد الإعصار هيلين.
وقال البيت الأبيض في بيان صدر الثلاثاء: "نظراً للمسار المتوقع وقوة الإعصار ميلتون، أرجأ بايدن زيارته المقبلة لألمانيا، وأنجولا ليشرف على الاستعدادات المتعلقة بمواجهة هذا الإعصار فضلاً عن معالجة تداعيات الإعصار هيلين في جنوب شرق البلاد" وفق وكالة الأنباء الألمانية.
توزيع مولدات ومواد غذائية ومياه
وفي السياق، حذر حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الثلاثاء من أن شبه جزيرة فلوريدا بأكملها التي تأثرت بمرور الإعصار هيلين المدمر قبل عشرة أيام "تخضع إما لشكل من أشكال المراقبة أو الإنذار".
وقامت السلطات المحلية بتوزيع مولدات ومواد غذائية ومياه في جميع أنحاء فلوريدا ويقوم العديد من السكان بحماية منازلهم أو يخططون للمغادرة.
وحث الحاكم الجمهوري سكان المناطق المعرضة للخطر الاثنين قائلا "لديكم وقت للمغادرة، لذا من فضلكم ارحلوا".
إعصار خطير
وحذر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير من أن ميلتون "إعصار خطير للغاية" من الفئة الرابعة على مقياس سافير-سيمبسون بعد أن تم تصنيفه سابقا ضمن الفئة الخامسة، وهي الأعلى.
ويعد الإعصار ميلتون "أسوأ" عاصفة تضرب منطقة تامبا منذ أكثر من 100 عام، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.
تغير المناخ
يقول العلماء إن تغير المناخ يزيد من خطر حدوث العواصف القوية بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات.
وظلت درجات الحرارة في شمال المحيط الأطلسي تتقلب بشكل مستمر لأكثر من عام عند مستويات حرارة قياسية، أعلى بكثير من السجلات التاريخية، وفقا للبيانات العامة الصادرة عن المرصد الأميركي لأحوال الطقس.
وسبق أن حذر المرصد نهاية مايو الماضي من أن موسم الأعاصير الذي يمتد من بداية يونيو إلى نهاية نوفمبر، سيكون هذه السنة استثنائيا في المنطقة.
كما لا يزال جنوب شرق الولايات المتحدة يتعافى من الإعصار هيلين المدمر الذي تسبب بفيضانات وأضرار جسيمة في ست ولايات، وأدى إلى وفاة 234 شخصا على الأقل ولا تزال خدمات الطوارئ تعمل على مساعدة العديد من الضحايا.